.قصيدة: يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ
يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ ** إنما تنطقُ شيئاً قد فعلْإنّ للخَيرِ وللشّرّ مَدىً ** وكلا ذلكَ وجهٌ وقبلْوالعطياتُ خساسٌ بينهم ** وسواءٌ قبرُ مثرٍ ومقلّكلّ عيشٍ ونعيمٍ زائلٌ ** وبَنَاتُ الدّهْرِ يلعبْنَ بكُلّأبلغا حسانَ عني آيةً ** فقريضُ الشعرِ يشفي ذا الغللْكم ترَى بالجَرِّ من جُمجمةٍ ** وأكُفٍّ قدْ أُتِرَت وَرِجِلْوسرابيلَ حسانْ سريتْ ** عن كماةٍ أهلكوا في المنتزلْكمْ قتَلنا من كريمٍ سيّدٍ ** ماجدِ الجدّين مقدامٍ بطلْصادقِ النَّجدةِ، قَرْمٍ بارعٍ ** غيرِ ملتاثٍ لدى وقع الأسلْليْتَ أشْياخي ببَدْرٍ شَهِدُوا ** جزعَ الخزرجِ منْ وقعِ الأسلْفاسألِ المهراسَ من ساكنهُ ** بعدَ أقحافٍ وهامٍ كالحجلْ.قصيدة: ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَى وَقعةٌ
ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَى وَقعةٌ ** كانَ منا الفضلُ فيها لوْ عدلْولقدْ نلتمْ ونلنا منكمُ ** وكَذَاكَ الحَرْبُ أحْياناً دُوَلْإذ شَدَدْنا شَدّةً صادقَةً ** فأجأناكمْ إلى سفحِ الجبلْإذْ تولونَ على أعقابكمْ ** هَرَباً في الشِّعبِ، أشْباهَ الرَّسَلْنَضَعُ الخطّيَّ في أكْتافِكُمْ ** حيثُ نهوى عللاً بعدَ نهلْفَسَدَحْنا في مَقامٍ وَاحِدٍ ** منكمُ سبعينَ، غيرَ المنتحلْوأسرنا منكمُ أعدادهمْ ** فانصرَفْتُمْ مثلَ إفلاتِ الحجَلْتخرجُ الأضياحُ منْ أستاهكمْ ** كسلاحِ النيبِ يأكلنَ العصلْلمْ يفوتونا بشيءٍ ساعةً ** غيرَ أنْ ولوا بجهلٍ، وفشلْضاقَ عنا الشعبُ، إذ نجزعهُ ** وَمَلأنَا الفُرْطَ منهُمْ والرِّجَلْبِرِجَالٍ لَسْتُمُ أمْثَالَهُمْ ** أيدوا جبريلَ نصراً، فنزلْوَعَلَوْنَا يَوْمَ بَدْرٍ بالتُّقَى ** طاعَةَ اللَّهِ، وتصْديقَ الرُّسُلْبخناظيلَ كجنانِ الملا ** مَنْ يُلاقوهُ من النّاسِ يُهَلْوترَكْنا في قُرَيشٍ عَوْرَةً ** يَوْمَ بَدْرٍ، وأحاديثَ مَثَلْوترَكْنا من قُرَيشٍ جمعَهُمْ ** مثلَ ما جمعَ في الخصبِ الهملْفقتلنا كلَّ رأسٍ منهمُ ** وقَتَلْنا كلَّ جَحْجاحٍ رَفِلْكم قتلنا من كريم سيد ** ماجدِ الجدينِ مقدامٍ بطلْوشريفٍ لشريفٍ ماجدٍ ** لا نباليهِ لدى وقعِ الأسلْنحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها ** نحن في البأسِ إذا البأسُ نَزَلْ.قصيدة: أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ
أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ ** بينَ الجوابي، فالبُضَيعِ، فحَوْمَلِفالمرجِ، مرجِ الصفرينِ، فجاسمٍ ** فَدِيَارِ سلْمى، دُرَّساً لم تُحلَلِدمنٌ تعاقبها الرياحُ دوارسٌ ** والمدجناتُ من السماكِ الأعزلِدار لقوم قد أراهم مرة ** فوقَ الأعزةِ عزهمْ لمْ ينقلِلله دَرُّ عِصَابَةٍ نادَمْتُهُمْ ** يوْماً بجِلّقَ في الزّمانِ الأوَّلِيمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها ** مشيَ الجمالِ إلى الجمالِ البزلِالضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ ** ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِوالخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِمْ ** والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِأوْلادُ جَفْنَةَ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ ** قبْرِ ابْنِ مارِيَةَ الكريمِ، المُفضِلِيُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ ** لا يسألونَ عنِ اليوادِ المقبلِيسقونَ منْ وردَ البريصَ عليهمِ ** بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرّحِيقِ السَّلسَلِيسقونَ درياقَ الرحيقِ، ولمْ تكنْ ** تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِبِيضُ الوُجُوهِ، كريمَةٌ أحسابُهُمْ ** شُمُّ الأنوفِ، من الطّرَازِ الأوّلِفَلَبِثْتُ أزْماناً طِوَالاً فِيهِمُ ** ثمّ ادّكَرْتُ كأنّني لمْ أفْعَلِإمّا تَرَيْ رأسي تَغَيّرَ لَوْنُهُ ** شَمَطاً فأصْبَحَ كالثَّغامِ المُحْوِلِولَقَدْ يَرَاني مُوعِدِيَّ كأنّني ** في قَصْرِ دومَةَ، أوْ سَواءَ الهيْكلِولقد شربتُ الخمرَ في حانوتها ** ضهباءَ، صافيةً، كطعمِ الفلفلِيسعى عليَّ بكأسها متنطفٌ ** فيعلني منها، ولوْ لم أنهلِإنّ الّتي نَاوَلْتَني فَرَدَدْتُها ** قُتِلَتْ، قُتِلْتَ، فهاتِها لم تُقتَلِكِلْتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فَعَاطِني ** بِزُجاجَةٍ أرْخاهُما للمِفْصَلِبِزُجاجَةٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها ** رَقَصَ القَلوصِ براكبٍ مُستعجِلِنسبي أصيلٌ في الكرامِ، ومذودي ** تَكْوي مَوَاسِمُهُ جُنوبَ المصْطَليوَلَقَدْ تُقلّدُنا العَشِيرَةُ أمْرَها ** ونَسُودُ يوْمَ النّائبَاتِ، ونَعتَليويسودُ سيدنا جحاجحَ سادةً ** ويصيبُ قائلنا سواءَ المفصلِونحاولُ الأمرَ المهمَّ خطابهُ ** فِيهِمْ، ونَفصِلُ كلَّ أمرِ مُعضِلوتزورُ أبوابَ الملوكِ ركابنا ** ومتى نحكمْ في البريةِ نعدلِوَفَتًى يُحِبُّ الحَمدَ يجعَلُ مالَهُ ** من دونِ والدهِ، وإنْ لم يسألِباكرتُ لذتهُ، وما ماطلتها ** بِزُجاجَةٍ مِنْ خَيْرِ كرْمٍ أهْدَلِ.قصيدة: أهاجَكَ بالبَيْداء رَسْمُ المنازِلِ
أهاجَكَ بالبَيْداء رَسْمُ المنازِلِ ** نعم قد عفاها كلُّ أسحَمَ هاطِلِوجرّتْ عليها الرّامساتُ ذُيولَها ** فلم يبقَ منها غيرُ أشعثَ ماثلِدِيَارُ الّتي رَاقَ الفؤادَ دلالُها ** وعزّ علينا أن تجودَ بنائلِلها عَينُ كحْلاءِ المدامع مُطْفِلٍ ** تُرَاعي نَعاماً يرْتعي بالخمائلِديارُ التي كادَتْ، ونحنُ على مِنًى ** تَحُلُّ بنا لوْلا نجاءُ الرّواحلِألا أيّها السّاعي ليُدرِكَ مجْدَنَا ** نأتكَ العُلى، فارْبعْ عليك، فسائلِفهل يستوي ماءانِ أخضرُ زاخرٌ ** وحِسْيٌ ظَنونٌ، ماؤه غيرُ فاضِلِفمن يعدلُ الأذنابَ ويحكَ بالذرى ** قدِ اختَلَفَا بِرٌّ يَحُقُّ بباطِلِتناوَلْ سُهيْلاً في السماءِ، فهاتِهِ ** ستدركنا إنْ نلتهُ بالأناملِألَسْنَا بِحلاّليَن أرْضَ عَدُوّنَا ** تأرَّ قلِيلاً، سلْ بنا في القبائلِتجِدنا سبَقنا بالفَعال وبالنّدى ** وأمرِ العوالي في الخطوبِ الأوائلِونحن سبقنا الناسَ مجْداً وسودَداً ** تليداً، وذكراً نامياً غيرَ خاملِلنا جبلٌ يعلو الجبالَ مشرفٌ ** فنحنُ بأعلى فرعهِ المتطاولِمساميحُ بالمعرُوفِ، وَسطَ رِحالِنا ** وشُبّانُنا بالفُحشِ أبخَلُ باخِلِوَمَنْ خَيْرُ حَيٍّ تعلمون لسائلٍ ** عفافاً، وعانٍ موثَقٍ بالسلاسلِوَمَنْ خَيرُ حيٍّ تعلَمونَ لجارِهمْ ** إذا اختارَهمْ في الأمنِ أوْ في الزّلازِلِوفينا إذا ما شبتِ الحربُ سادةً ** كهولٌ وفتيانٌ طوالُ الحمائلِنَصَرْنا، وآوَينا النبيَّ، وَصَدّقتْ ** أوَائِلُنا بالحَقّ، أوّلَ قائِلِوكُنّا مَتَى يَغْزُ النبيُّ قبيلَةً ** نصلْ حافتيهِ بالقنا والقنابلِويومَ قريشٍ إذْ أتونا بجمعهمْ ** وطئنا العدوَّ وطأةَ المتثاقلِوفي أُحْدٍ يوْمٌ لهمْ كان مخزياً ** نطاعنهمْ بالسمهريّ الذوابلِوَيَوْمَ ثَقيفٍ، إذْ أتيْنا ديارَهمْ ** كتائبَ نمشي حولها بالمناصلِففَرّوا وَشدّ اللَّهُ رُكْنَ نَبيّهِ ** بكلّ فتى حامي الحقيقة باسلِففرّوا إلى حصْنِ القُصُورِ وغلّقوا ** وكائنْ ترى من مشفقٍ غيرِ وائلِوَأعطَوْا بأيديهمْ صَغاراً وتابعوا ** فأوْلى لكم أوْلى، حُداةً الزّواملِوإني لسهلٌ للصديقِ، وإنني ** لأعْدِلُ رأسَ الأصْعرِ المُتمايِلِوأجعلُ مالي دونَ عرضي وقايةً ** وأحجبهُ كي لا يطيبَ لآكلِوأيُّ جديدٍ ليسَ يدركهُ البلى ** وأيُّ نعيمٍ ليسَ يوماً بزائلِ.قصيدة: ألا أبلغْ أبا مخزومَ عني
ألا أبلغْ أبا مخزومَ عني ** وبعضُ القوْل ليس بذي حَوِيلِأما، وأبيكَ، لوْ لبثتَ شيئاً ** لألحَقَكَ الفَوَارِسُ بِالجَلِيلِولكِنْ، قدْ بكَيْتَ، وأنتَ خِلوٌ ** بَعِيدُ الدّارِ من عَوْنِ القَتيلِ.قصيدة: يا حارِ! في سِنَةٍ مِن نوْمِ أوّلكمْ
يا حارِ! في سِنَةٍ مِن نوْمِ أوّلكمْ ** أمْ كنتَ ويحكَ مغتراً بجبريلِأم كنتَ، بابنِ زيادٍ، حين نقتلهُ ** بِغِرّةٍ في فَضَاءِ الأرْضِ مجْهولِوقُلتُمُ لنْ نُرَى، واللَّه مُبصِرُكُم ** وفيكمُ محكمُ الآياتِ والقيلِمحمدٌ، والعزيزُ اللهُ يخبرهُ ** بما تكنُّ سريراتُ الأقاويلِ.قصيدة: شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً
شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً ** رَسُولُ الذي فَوْقَ السماوات مِن عَلُوَأنّ أبا يَحْيَى ويَحْيَى كِليْهِما ** لَهُ عَمَلٌ في دينِهِ مُتَقَبَّلُوأنَّ التي بالجزعِ مِنْ بطْنِ نخْلَةٍ ** ومَنْ دانَها فِلٌّ منَ الخَيرِ مَعزِلُوأنّ الذي عادى اليهودُ ابنَ مريمٍ ** رَسولٌ أتى من عندِ ذي العرْش مُرْسَلُوأنّ أخَا الأحْقَافِ، إذ يعْذُلُونَهُ ** يقومُ بدينِ اللهِ فيهمْ، فيعدلُ.قصيدة: منعنا، على رغمِ القبائلِ، ضيمنا
منعنا، على رغمِ القبائلِ، ضيمنا ** بمرهفةٍ كالملحِ مخلصةِ الصقلِضربناهمْ، حتى استباحتْ سيوفنا ** حماهمْ، وراحوا موجعينَ من القتلِورُدّ سَرَاةُ الأوْس، إذ جاء جمعُهمْ ** بطعنٍ كأفواهِ المخيسةِ الهدلِوَذَلّ سُمَيْرٌ عَنْوَةً جَارَ مالِكٍ ** على رغمهِ بعدَ التخمطِ والجهلِوَجاءَ ابْنُ عَجْلانٍ بِعلْجٍ مَجدَّعٍ ** فأدْبَرَ مَنقوصَ المُروءَةِ والعَقْلِوصارَ ابنُ عَجْلانٍ نَفيَّاً، كأنّهُ ** عَسيفٌ على آثارِ أفْصِلَةٍ هُمْلِ.قصيدة: حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبةٍ
حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبةٍ ** وتُصْبِحُ غَرْثَى من لحومِ الغوَافِلِحليلةُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً ** نبيِّ الهُدى، والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِعقيلةُ حيٍّ من لؤيّ بنِ غالبٍ ** كرامِ المساعي، مجدها غيرُ زائلِمهذبةٌ قدْ طيبَ اللهُ خيمها ** وطهرها من كلّ سوءٍ وباطلِفإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتمُ ** فَلا رَفَعَتْ سَوْطي إليّ أنامِليوإنّ الذي قدْ قيلَ ليسَ بلائطٍ ** بها الدهرَ بل قولُ امرئٍ بيَ ماحلِفكَيْفَ وَوُدّي ما حَيِيتُ ونُصرَتي ** لآلِ نبيّ اللهِ زينِ المحافلِلهُ رتبٌ عالٍ على الناسِ كلهمْ ** تقاصرُ عنهُ سورةُ المتطاولِرأيتكِ، وليغفرِ لكِ اللهُ، حرةً ** مَنَ المُحصنَاتِ غيرَ ذاتِ غوَائِلِ.قصيدة: كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ
كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ ** كما تقادمَ عهدُ المهرقِ الباليبالمُستوي دونَ نَعْفِ القَفْ من قَطَنٍ ** فالدافعاتِ أولاتِ الطلحِ والضالِأمْسَتْ بَسابِسَ تَسْتَنُّ الرّياحُ بها ** قدْ أُشْعِلَتْ بحصَاها أيَّ إشْعالِما يقسمِ اللهُ أقبلْ غيرَ مبتئسٍ ** منهُ، وأقعدْ كريماً ناعمَ البالِماذا يحاولُ أقوامٌ بفعلهمِ ** إذ لا يزالُ سفيهٌ همهُ حاليلقَدْ علِمْتُ بأنّي غالِبي خُلُقي ** على السماحةِ، صعلوكاً وذا مالِوالمَالُ يَغْشَى أُنَاساً لا طَبَاخَ لهُمْ ** كالسيلِ يغشى أصولَ الدندنِ الباليأصونُ عرضي بمالي لا أدنسهُ ** لا بَارَكَ اللَّهُ بعدَ العِرْضِ في المالِأحتالُ للمالِ، إن أودى فأجمعهُ ** ولسْتُ لِلعِرْضِ إن أوْدَى بمُحتالِوالفَقْرُ يُزْري بأقوَامٍ ذَوي حسَبٍ ** ويقتدى بلئامِ الأصلِ أنذالِكم من أخي ثِقةٍ، محْضٍ مضارِبُهُ ** فارَقْتُهُ غيْرَ مقْليٍّ ولا قاليكالبدرِ كانَ على ثغرٍ يسدُّ بهِ ** فأصْبَحَ الثّغْرُ منهُ فرْجُهُ خَاليثمّ تَعَزّيْتُ عنْهُ، غَيْرَ مُختَشِعٍ ** على الحوادثِ، في عرفٍ وإجمالِ.قصيدة: وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ
وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ ** فلما أتى الإسلامُ، كان لنا الفضْلُوأكْرَمَنا اللَّهُ الذي ليسَ غيرُهُ ** إلهٌ، بأيّامٍ مَضَتْ ما لها شَكْلُبِنَصْرِ الإلهِ للنَّبيّ ودينِهِ ** وأكرَمَنا باسمٍ مَضَى ما لهُ مِثلُأُولئكَ قوْمي خيرُ قوْمٍ بأسرِهمْ ** وليسَ على معروفهمْ أبداً قفلُيَرُبّون بالمعرُوفُ معرُوفَ مَن مَضى ** فما عدّ من خيرٍ، فقومي له أهلُإذا اختُبِطُوا لم يُفحشوا في نديّهم ** وليسَ على سؤالهمْ عندهمُ بخلُوحاملهم وافٍ بكلّ حمالةٍ ** تَحَمَّلَ، لا غُرْمٌ عليه، ولا خَذْلُوجارهمُ فيهكْ بعلياءَ بيتهُ ** له ما ثَوَى فينا الكرامةُ والبَذلُوقائلهمْ بالحقّ أولُ قائلٍ ** فحكمهمُ عدلٌ، وقولهمُ فصلُإذا حارَبوا، أوْ سالموا لم يُشبَّهوا ** فحرْبهمُ خوْفٌ، وسلمهمُ سَهْلُومنا أمينُ المسلمينَ حياتهُ ** ومنْ غسلتهُ من جنابتهِ الرسلُ